من ذاكرة بلكي نيوز: تصفيق حاد خلال خطاب عبدالناصر يعكس مشاعر النواب تجاه قضايا الامة

تحتفظ ذاكرة "بلكي نيوز" بمشهد مؤثر تجلى في مجلس الأمة عقب الإعلان عن انتهاء تجربة الوحدة بين مصر وسوريا. ففي ذلك الظرف الدقيق، وقف الزعيم جمال عبد الناصر ليخاطب النواب بكلمات قليلة لكنها حملت بين طياتها الكثير من الدلالات.
بدأ عبد الناصر حديثه قائلاً: "لقد أمرتُ الأسطولَ المصري أن يتحرّك إلى هناك …"، فما كان من النواب إلا أن قاطعوا كلماته بعاصفة من التصفيق الحاد. هذا التصفيق العفوي يعكس مدى التفاعل العميق مع أي خطوة قد تُعيد وصل ما انقطع، وتُحيي حلم الوحدة الذي تغلغل في قلوب الجماهير.
ولكن سرعان ما هدأ التصفيق ليُكمل عبد الناصر جملته الحاسمة: "ولكنِّي أمرتُ الأسطولَ بالعودةِ حفاظاً على الوحدة العربية". هنا، ارتفع صوت التصفيق مرة أخرى، لكن هذه المرة كان أكثر حرارة وعمقاً. لقد فهم النواب الرسالة بوضوح؛ قرار العودة، رغم ما يحمله من مرارة، إنما يصب في مصلحة الحفاظ على جوهر الوحدة العربية وتجنب أي انزلاق نحو مزيد من الفرقة.
هذا المشهد اللافت يبرز كيف تفاعل النواب مع كل شق من خطاب عبد الناصر. التصفيق الأول كان تعبيراً عن التوق والرغبة في تحقيق الوحدة بأي ثمن، بينما كان التصفيق الثاني إقراراً بالحكمة والمسؤولية في اتخاذ قرارات صعبة للحفاظ على الهدف الأسمى على المدى الطويل. إنها لحظة تجسد كيف يمكن للمشاعر الوطنية أن تتفاعل بصدق وعمق مع القرارات القيادية المصيرية.
#ذاكرة_بلكي_نيوز #الوحدة_العربية #جمال_عبد_الناصر #مصر #سوريا #تاريخ #تصفيق_النواب