+
أأ
-

ماهر أبو طير: الأردن يواجه هواجس غير قابلة للتأجيل بسبب مخطط "شطب الدولة الفلسطينية"

{title}
بلكي الإخباري


 

حذّر المحلل السياسي والكاتب الصحفي، ماهر أبو طير، من أن الأردن يواجه سيناريوهات خطيرة وتداعيات مباشرة جراء التحركات الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية، والتي تهدف إلى "شطب مشروع الدولة الفلسطينية".
 

انتهاء حل الدولتين وبدء مخطط الضم
 

في مقال نشرته صحيفة الغد، أكد أبو طير أن تصويت الكنيست على عدم إقامة دولة فلسطينية، والتوجه الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية، يمثلان نهاية فعلية لمشروع أوسلو. وأوضح أن هذا المخطط يعني "السطو" على كافة مساحات الضفة، بما فيها المناطق الزراعية والريفية، وهو ما يمهد لمرحلة جديدة من السيطرة الكاملة على الأرض.
 

تهجير "ناعم" و"قسري"
 

يرى أبو طير أن هذا التوجه الإسرائيلي سيقود إلى مخطط من مرحلتين؛ الأولى هي التهجير الناعم للفلسطينيين تحت ضغط الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة، والثانية هي التهجير القسري باتجاه الأردن أو أي مكان آخر. كما حذر من أن "إسرائيل" قد تسعى إلى "خلخلة الأمن والاستقرار" في الأردن نفسه، في محاولة لتنفيذ مخطط التوسع الجغرافي والتهجير.
 

السلطة الفلسطينية "في مهب الريح"
 

واعتبر أبو طير أن التفكيك الممنهج للسلطة الفلسطينية وانهيارها المالي يصب في صالح المخطط الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الرئاسة الحالية قد تكون الأخيرة في ظل هذه التطورات. كما انتقد "فضيلة الصمت" التي يتبعها البعض، مؤكداً أنها لم تعد مجدية أمام هذه المخاطر.
 

خيارات الأردن الصعبة
 

وعن خيارات الأردن، أكد أبو طير أن المملكة أمام سيناريوهات صعبة، فالتصعيد العسكري مع "إسرائيل" يمثل كلفة باهظة، في حين أن محاولة استيعاب المشروع الإسرائيلي تحمل كلفة أخطر على الأردن سياسياً وديموغرافياً. وشدد على أن ملف الضفة الغربية لم يعد مجرد ملف فلسطيني، بل أصبح "أردنياً من ناحية سياسية وأمنية واستراتيجية"، وأن هواجس الأردن بشأنه لم تعد قابلة للتأجيل.