+
أأ
-

خالد عيسى يكتب .. في السويد ..أنت في العصر " الضجري " !

{title}
بلكي الإخباري






لؤم إسكندنافيا حين ترسم خريطتها في شبه جزيرة ، تركها لك قراصنة " الفايكنج " تنطح بقرنيها عزلة القطب الشمالي يقطّب لك جبينه الأشقر .. وزهد نوارس البلطيق تدلك أجنحتها على رصيف المرافئ الجليدية ،ورحابة صدر الغابات حين يغزو خشبها العالم في مفروشات " اكيا " .. رفاهية المنافي الشقراء حين تمارس عليك " زناختها " في سمك السلمون ، وتدلل ضجرك وتقشّر له الكستناء ، وتمنحك ما يفيض عن حاجتك من ليل يقرأ لسهدك قصة نوم الضفادع لتغفو وتنام ..
السويد .. آخر ما تبقى من أرض نسيها العالم " تمصمص " عزلتها في حلوى "الغودز " ، وتقدم لك شخصيا غابة تسكن بها ، وتنصحك بالاندماج في مجتمعها المؤلف منك وأحفادك …
السويد بلاد على مرمى " ضجر " تمنحك أناقة الشباك تقيم على زجاجه شفافية الوطن البديل .. ثلاثون عاما من الشباك تربي عزلتك كالنباتات المنزلية ، تتفرج على الدنيا في معطف الصوف تقدم لك " حبها الصوفي" وترسل لك تعاطفها في صندوق البريد ..
في السويد انت و "الضجر " جيران تطلّ على بلادك في الفيس بوك كل صباح لتقلم أظافر غربتك لتنقر الكيبورد وتكتب لفنجان قهوة في الناصرة من بن الفاهوم : صباح الخير !