+
أأ
-

الزرقاء: جلسة نقاشية حول تطلعات الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة الحزبية والسياسية

{title}
بلكي الإخباري

نظمت مؤسسة الأيقونة للتنمية المستدامة في الزرقاء مساء اليوم السبت، جلسة نقاشية موسعة لبحث تطلعات الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة الحزبية والسياسية ضمن جهودها الرامية لترسيخ منبر تفاعلي يجمع بين صناع القرار والجيل الصاعد.

واستضافت المؤسسة كلا من رئيس قائمة عزم النيابية الدكتور أيمن أبو هنية، ومساعدة رئيس مجلس النواب النائبة هدى نفاع، إلى جانب رئيس لجنة بلدية الزرقاء الكبرى المهندس خالد الخشمان، ومدير مؤسسة الأيقونة راكان فاخوري، وحشد من الشباب والفتيات والإعلاميين.

 

وأكد الدكتور أبو هنية أهمية هذه اللقاءات الحوارية باعتبارها منصات خصبة لتبادل الأفكار وتوليد المبادرات الريادية التي من شأنها دعم انخراط الشباب في العمل السياسي والحزبي، لافتا إلى أن نواب "عزم" يعملون كحلقة وصل مباشرة بين الشباب، ومجلس النواب، والجهات التنفيذية، سعيا لإزالة المعوقات التي تعترض طريقهم، وعلى رأسها البطالة، التي وصفها بأنها من أخطر التحديات الوطنية.

وأوضح أبو هنية أن الأردن بحاجة إلى مواءمة واقعية بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، خصوصا في ظل ما يشهده العالم من تحولات تكنولوجية متسارعة، قد تستبدل مئات الوظائف خلال الأعوام المقبلة، داعيا إلى وضع استراتيجيات استشرافية تأخذ بعين الاعتبار هذه التحولات.

 

وأفاد بأن الأحزاب يجب أن تعمل كـ "حكومات ظل" تقدم برامج عميقة في السياسة والاقتصاد والتنمية، كاشفا عن مبادرة قائمة "عزم" لإحياء المدن الصناعية في الطفيلة والكرك.

من جهتها، شددت النائبة هدى نفاع على أن مسألة اندماج الأحزاب ضرورة وطنية، تتطلب وجود أرضية فكرية متجانسة، مؤكدة أن بعض الأحزاب الصغيرة لم تتح لها فرصة حقيقية للمشاركة بفاعلية في الانتخابات النيابية.

واكدت نفاع أهمية فتح مسارات اقتصادية وتنموية تعزز مشاركة الشباب في الحياة العامة وصنع القرار، مثل مشروع الناقل الوطني، مشددة على أن مجلس النواب يمارس دوره الرقابي والتشريعي في هذا السياق بفاعلية ومسؤولية.

وفي مداخلة رئيس لجنة بلدية الزرقاء الكبرى، المهندس خالد الخشمان، استعرض الواقع البلدي، مشيرا إلى أن مدينة الزرقاء تواجه تحديات متشابكة تتطلب تضافر جهود البلدية والدولة ومؤسسات المجتمع المدني.

وتخللت الجلسة مداخلات شبابية ثرية، تمحورت حول أهمية تمكين الشباب من ممارسة دورهم في الأحزاب وصنع القرار، مطالبين بضرورة فتح قنوات دائمة للتواصل مع النواب وصناع السياسات، ووضع حلول حقيقية تخرجهم من دائرة التهميش.

وفي ختام اللقاء، عبر مدير مؤسسة الأيقونة، راكان فاخوري، عن اعتزازه بتفاعل المشاركين، مؤكدا أن سلسلة جلسات حوارية أخرى ستتبع هذه الجلسة هدفها الإنصات بجدية لملاحظات ومقترحات الشباب، وبما يحقق الصالح العام ويسهم في بناء مجتمع حي ومتفاعل.