عبدالحميد عليمات يكتب ..المعارضه الاردنيه على ابواب المئوية الثانيه !

تابعت خلال الفتره الماضيه عده مقالات وكتابات تتحدث عن مئوية الدوله الاردنيه الاولى واستشراف مستقبلها خلال المئوية الثانيه من خلال تقديم جرده حساب لما انجز خلال الاولى، والحديث عن أوجه القصور الحكوميه خلالها وتقديم الرؤى والتطلعات والطموحات للمئوية الثانيه،
لكنني احببت في هذا المقال الحديث عن الركن الثاني من معادله الحكومه - المعارضه وهو المعارضه الاردنيه وتقديم أضاءه على أداءها خلال المئوية الاولى وما يجب ان تكون عليه - من وجهه نظري - خلال الثانيه
ان المتتبع لآداء المعارضه الاردنيه في معظمها خلال المئوية الاولى يجد انها ركزت على البعد الأيديولوجي في تشكيلها وفي خطابها سواء ديني او فكري وكانت تنطلق في قبول منتسبيها ومؤازريها من خلال قبولهم لهذا البعد بغض النظر عن تطلعاتهم المعيشية او الوطنيه او الاجتماعيه، ونجد في معظم الأحيان انها كانت تقدم البعد الأيديولوجي اذا تعارض مع البعد الوطني .
ان المعارضه الاردنيه مطلوب منها اليوم ونحن على ابواب المئوية الثانيه ان تقوم بجرده حساب وتقييم لواقعها ولتطلعات المواطن الأردني وما ينتظره منها في القرن الحادي والعشرين من خلال تقديم برامج واقعيه بديله للبرامج الحكوميه التي تعارضها، على أن تكون قابله للتطبيق تلامس مطالب وهموم المواطن الأردني وان تحرر من البعد الأيديولوجي، لان المواطن الأردني في عام ٢٠٢١ غير المواطن الأردني في الأعوام السابقه حيث اصبح جل اهتمامه وأولوياته مطلب العيش الكريم والعدالة الاجتماعيه وتأمين حياه كريمه لعائلته وحريه سقفها الوطن ومطلوبا من المعارضه أيضا ان تحرر من تقديم معادله ان ( الإخوه الاسلاميه او القوميه او …) مقدمه على اخوه المواطنه
ان المعارضه التي تقدم نقدا دون طرح بديل للمشاريع والسياسات الحكوميه لم تعد تجد لها موطىء قدم او إذن صاغيه لدى الجيل الجديد من الشعب الأردني الذي صدم بنماذج كانت تتصدر مشهد المعارضه وعندما تم اختبارها ضمن مؤسسات الدوله كان أداءها سيّء واثبت مقوله البعض انها معارضه لأجل المعارضه، وطمعا بالسلطه دون ان يكون لديها برامج واقعيه لتطبيقها.
ختاما، احببت من خلال هذه العجاله ارسال رساله الى المعارضه الاردنيه بأن عليها وهي تطالب الحكومه ومؤسساتها بأحداث تغيير في أداءها وسياساتها ، ان تبادر هي لذات الشيء من خلال عمل مراجعات لأولوياتها وإعداد برامج وطنيه تخاطب مطالب المواطن الأردني في المئوية الثانيه الذي لم يعد ينظر للبعد الأيديولوجي كأحد أولوياته
وللحديث بقيه
عبدالحميد عليمات
ماجستير علوم سياسيه



















