صالح الراشد يكتب ..لا تُصدق كل ما تسمع .. طوقان فوق الشبهات..!!

صالح الراشد
أصبح البحث عن الحقيقة غاية في الصعوبة كون التزوير سهل في ظل سهولة عمل التكنولوجيا الحديثة، فأصبح التلاعب بالأصوات ليس بالمعجزة، لذا أصبحنا نسمع عن العديد من التسجيلات الصوتية ويدعي من ينشرها بأنها لأشخاص آخرين لتنتشر كالنار في الهشيم، فيتم إغتيال شخصية أناس أبرياء لم يرتكبوا أي خطيئة، وذنبهم الوحيد أنهم أصحاب فكر ورأي يتعارض مع آخرين
ومن هذه الشخصيات الدكتور خالد طوقان رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، استاذ في الجامعة الأردنية، ووزير “تربية وتعليم” و”تعليم عالي” سابق ، ويحمل من الشهادات العلمية ما تنوء عن حملها الجبال في تخصصات تعتبر الأصعب، فحصل طوقان على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية(1971-1976) من الجامعة الأمريكية في بيروت، ومن ثم درجة الماجستير في الهندسة النووية والاندماج النووي من جامعة ميتشغان آن اربور الهندسة النووية،”1976– 1978″ وبعدها نال درجة الدكتوراة في الهندسة النووية مع تخصص فرعي في سياسات الطاقة، بعنوان التفاعلات البين ذرية وديناميات الشبكيات احادية الذرية وثنائية الذرية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “كامبردج”،في الولايات المتحدة الأمريكية (1978– 1982).
طوقان والذي علينا أن نتذكر بأنه ساهم في تجاوز التعليم الاردني محنة كورونا، حين كان أول من أدخل التعليم الإلكتروني في المدارس وتم إنخراط العديد من المدرسين في هذا المجال، طوقان قامت الدنيا ولم تقعد لأن راتبه “5000” دينار اردني وهو راتب وزير أو راتب إبن مسؤول في الأردن وذهب البعض للترويج بأن راتبه “27000” ألف دينار، وأصبح بعض المغرضين وأعداء الرجل يضعون ارقاماً فلكية حتى ظن البعض أنه يستحوذ على الموازنة الاردنية لظهر الحقيقة التي أغضبت النواب كون طوقان رفض الإفصاح عن راتبه أمام المجلس وكشفه للإعلام، ولم يفكر بعض النواب بأن طوقان قد يكون خجلاً من ذكر الراتب كونه أدنى من رواتب العديد من العاملين في القطاع الرياضي الذي تنفق عليه الدولة بسخاء دون طائل، ورغم ذلك لم يعترض أحد، لكن حين تنفق الدولة على مفاعل نووي في عصر تتسابق فيه الدول لبناء مفاعلات نووية امنة تساهم في زيادة تحلية مياة الشرب وتوفير الطاقة الرخيصة تكثر الاصوات المعادية لطوقان الذي لو كان بذات المنصب في دولة أخرى لنال أضعاف هذا الراتب.



















