+
أأ
-

محمد العشيبات يكتب ...حان الوقت لإقامة مطار في منطقة الأغوار

{title}
بلكي الإخباري









حان الوقت بإعادة احياء طرح لجلالة الملك عبد الثاني قبل 13 عاما بإقامة مطار في منطقة الاغوار الشمالية لضمان شحن المنتجات الزراعية من وادي الأردن الى الأسواق العالمية في ظل اغلاق تام لبعض الحدود خصوصا الحدود السورية التي تعتبر الطريق الى الأسواق الأوروبية.





وكاستجابة مباشرة وعملية لإيجاد حلول للازمة الاقتصادية من ارتفاع الفقر والبطالة بين الاسر التي تعيش في مناطق وادي الأردن التي تعتمد على صندوق المعونة الوطنية في معيشتها جراء حالة التهميش والإهمال التي عاشها أبناء المنطقة خصوصا في الجانب السياسي والاقتصادي عبر عقود يجب هنا ان تكون لدى الدولة استراتيجية زراعية وتنموية متقدمة لوادي الأردن تضمن لها تنافس على المستوى الدولي من خلال التنويع الزراعي وانشاء مشاريع كبرى ومراكز مهنية متقدمة لتدريب الشباب على أنواع زراعية كزراعة الورود وتحسين نوعية التمور المنتشرة بالأغوار والتي تنافس حاليا الجانب الاخر في الأسواق الأوروبية .





واظهرت منطقة الاغوار أهمية استراتيجية في الامن الغذائي بالاردن خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وخففت من حالة الاحتقان الشعبي بعد انخفاض غير مسبوق في أسعار الخضار والفواكه نتيجة فائض الإنتاج في وادي الأردن مما أسهم بتحقيق رضا شعبي عن مستوى الأسعار في الأسواق المحلية بالمقابل هناك الالاف من المزارعين في الوادي مهددين بالحبس جراء الخسائر التي لحقت بهم نتيجة اغلاق الأسواق الإقليمية امام منتجاتهم.





وتكمن أهمية مطار الاغوار بإنعاش الاقتصاد وتوفير فرص العمل لمئات الشباب المحبط في منطقة تسجل اعلى معدلات الفقر والبطالة على مستوى المملكة علما بان أراضيها من أكثر أراضي المملكة خصوبة مع وفرة مصادر المياه وتقع عليها الفنادق وقاعات المؤتمرات العالمية وأكبر الشركات المحلية وتعتبر مقصدا لزوار الاماكن الدينية لدى الطوائف المسيحية لوجود موقع تعميد السيد المسيح أو ما يسمى "المغطس" .





للأسف لم يسبق ان شاهد أبناء الاغوار عبر عقود استراتيجية زراعية وتنموية شاملة لمنطقة الاغوار كإنشاء حظائر الماشية واسطبلات الخيول ومصانع زراعية ضخمة او ان الدولة تدشن أكبر مشروع للاستزراع السمكي بالشرق الأوسط بالأغوار او ان الأردن تأتي في المركز الأول عالميا في انتاج الورود من الاغوار او انتاج العسل من الاغوار نعم لم نعطي وادي الاردن حقة من استغلال موارده .





وختاماً لا يمكن تجاهل الأهمية الاقتصادية والسياسية للأغوار وبالتالي يجب العمل على احباط كل محاولات الجانب الإسرائيلي بتعطيل إعادة احياء تنفيذ مشروع المطار الزراعي في الاغوار من خلال الإسراع في إعادة دراسة انشاء المطار وإيجاد تمويل دولي لإنعاش المشاريع الاقتصادية لوادي الأردن.