مصفاة البترول صرح وطني راسخ ... يحاكي العالمية

قامت شركة مصفاة البترول بعمل جولة ميدانية الإعلاميين ومن بينهم " بلكي نيوز " في محطة غاز عمان للاطلاع على سير العمل هناك والاطلاع على مراحل تعبئة اسطوانة الغاز المنزلية ، وكان واضحا الإجراءات الصارمة التي تتسم بالمواصفات العالمية لضمان السلامة العامة وتجنب حدوث أي حوادث تنتج عن أي عيوب في الاسطوانات التي تخضع لإجراءات دقيقة، بدءا من استلام الاسطوانات الفارغة إلى تعبئتها وإيصالها للمواطن. وتم خلال الجولة الاطلاع على آلية تعبئة اسطوانات الغاز بحيث تتضمن عملية تعبئة أسطوانات الغاز في شركة مصفاة البترول الأردنية عدة مراحل وإجراءات دقيقة لضمان سلامة وجودة المنتج النهائي.
وتستند هذه المراحل الرئيسية لتعبئة الغاز بدءا
باستلام الأسطوانات الفارغة منذ وصول الشاحنات المحملة بالأسطوانات الفارغة إلى محطات التعبئة التابعة للشركة ، وتبدأ إجراءات الفحص الأولي بحيث يتم فحص كل أسطوانة بشكل دقيق للتأكد من خلوها من أي عيوب ظاهرة مثل الانبعاجات أو الصدأ أو التلف في الصمام.
بعدها تبدأ مرحلة الغسيل والمعالجة فالأسطوانات التي تتطلب صيانة أو تنظيفاً يتم إرسالها إلى وحدات غسيل ومعالجة مخصصة لضمان جاهزيتها لإعادة التعبئة، بعدها تذهب الى
التعبئة الآلية ويتم فيها نقل الأسطوانات إلى خطوط التعبئة الآلية، حيث يتم ملؤها بكمية محددة وموزونة بدقة من الغاز المسال لضمان الوزن الصحيح. وصولا إلى
اختبار التسرب الذي يبدأ بعد التعبئة، بحيث تخضع كل أسطوانة لاختبارات صارمة للتأكد من عدم وجود أي تسرب للغاز من الصمام أو جسم الأسطوانة.
وكذلك مرحلة وضع الختم : ويتم عندها وضع ختم خاص على صمام الأسطوانة لضمان عدم التلاعب بها بعد خروجها من المحطة وتأكيد سلامتها.
أما التخزين والتوزيع فاحرص الشركة على أن يتم تخزين الأسطوانات المعبأة والسليمة في مناطق مخصصة تتسم بإجراءات سلامة التخزين الصارمة تمهيداً لتحميلها على شاحنات التوزيع وإيصالها إلى وكلاء وموزعي الغاز في مختلف مناطق المملكة.
واكدت الشركة من جانبها أن هذه الإجراءات تضمن خروج جميع أسطوانات الغاز من محطاتها وهي سليمة 100% وخالية من أي عيوب، وذلك حفاظاً على السلامة العامة.
يبقى أن نذكر أن فكرة انشاء مصفاة البترول الاردنية تعود الى ما يزيد عن النصف قرن حين تبنتها وزارة الاقتصاد الوطني آنذاك و كان هناك اجماعاً على اهمية صناعة التكرير كمصدر طاقة رئيسي لمعظم الفعاليات الاقتصادية و كمساهم في رفع عائدات المملكة.
و على الرغم من كونها المصفاة الوحيدة في الاردن، الا انها استطاعت ان تقوم بتزويد السوق المحلي بكافة احتياجاته من المشتقات النفطية المختلفة، و قد ادى انشاؤها الى وقف الاعتماد الكامل على استيراد المشتقات النفطية ذات الكلفة العالية، مما وفر مبالغ كبيرة من العملة الصعبة على الاقتصاد الوطني الاردني، و اتاح فرص العمل لآلاف المواطنين، و فتح الباب امام صناعات اخرى جديدة، و ساهم في دعم قطاعات اقتصادية هامة كقطاع الكهرباء و النقل و الصناعة و الانشاءات.
كما تعتبر المصفاة مصدراً للكفاءات و الكوادر المدربة في مجالات الاختصاص المختلفة، حيث قامت الشركة برفد العديد من مصافي الدول العربية بهذه الكفاءات. و شهد إنشاء الشركة عدة مراحل تأسيسية.



























