+
أأ
-

ضرغام هلسة يكتب :- حمود تُضيء روح الكرك: احتفال الميلاد في قاعة غالب هلسا يكسر عزلة الأنا ويُتوحد على فرح الحياة الواحدة

{title}
بلكي الإخباري

عندما تعيد القرية القها وتتشابك مع الفرح في حالة من التوحد والانسجام وتغيب عن الفعل المنسجم روح التنافس الفلاحي الرديء وتبرز ظاهرة شبابية تقدر المسؤولية ولا مكان للانا في أدائها فروح العمل الاجتماعي تحاصر كل عمل فردي وتكتم انفاس من يحاولون إعاقة المسير نحو الأمام وتحت مبررات شتى من الذرائع
شمخت قريتنا قرية حمود الكرك ليلة أمس بصناعة ليلة فرح ليس لأهلها فقط بل لكافة مكونات المجتمع الكركي 
فالاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد المجيد في قاعة فقيد الفكر والأدب العربي  التقدمي غالب هلسا في جمعية حمود الخيرية بمظهر علماني لا ديني أعطى للاحتفال بهجته وجعل جميع من حضر يتفاعل مع حالة الفرح وكأنها تخصه 
نعم فكر شباب القرية باستيلاد هذه اللحظة فنجحوا بامتياز
تفاعل معها الأطفال اكبادنا التي تمشي على الارض مع الشباب والشابات والرجال والنساء 
فكان الجمال بفكرة الاجتماع والتناسق مع مدلولاتها ميزة لا يتقن صناعتها الا من أمنوا بأن الحياة بلا فرح لا قيمة لها على الرغم من كل المأسي التي تحيق للأمة في كل جغرافية وجودها 
وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني كعنوان 
جمعية حمود الخيرية وجمعية ابناء حمود لإحياء التراث وشبيبة كنيستي الروم الأرثوذكس ام الكنائس وشقيقتها كنيسة الروم الكاثوليك الملكيين وهما كنائيس العرب المسيحيين المشرقيين التي نعتز بحمل اسميهما على قاعدة موروث له معاني كبيرة في مواجهة التغريب المتعمد وسرقة روح فكرة الله والأنبياء من موطنها الأصلي وما فيه من طيبة وحب وإنسانية لتصبح أداة قتل وتدمير وتفكيك المجتمعات الآمنة والمستقرة بيد الرأسمالية العالمية واتباعها من هياكل سلطوية صنعها المستعمر بنفسه لتكون ادوات له لسرقة خيرات الشعوب وتزييف تاريخها وموروثها وذاكرتها وتعطيل روح الإرادة لديها وسموها نحو الحرية والعدالة الاجتماعية 
وكعادة مجتمعنا بأن يكون هناك راع للاحتفال فقد رسى قرار لجنة شباب حمود بأن لا يختاروا صاحب مال طمعا بأن يسد قيمة المصاريف المترتبة على الحفل فاختاروا مسؤولا رسميا عاش ظروف حياتهم شرب مثلهم من مياه اللجون ويعرف جيدا معاناة الفلاحين في الحراث والحصاد ودرس المحصول وكيفية الاهتمام بتربية الاغنام 
وواجه مثلهم معاناة دلف البيوت في ايام الشتاء واستنشاق كتار الصحراء ايام رياح الخماسين ذات الطابع الصحراوي 
فكان الخيار وزير داخلية الوطن ابن حمود والجديدة والسماكية  وادر والكرك ام كل القرى التي صنعت المجد للمكان وذاكرته وموروثه كمواطن منتمي الوزير مازن الفرايه ابو عبدالله
فكان موجودا بشعور المواطن وليس المسؤول وهذا ما عبر عنه في كلماته التي فاضت بمشاعر الأخوة والمحبة للمكان وأهله الطيبين 
وبعد أن عزفت موسيقى الكشافة ألحانها اثناء استقبال راعي الحفل والضيوف من رسميين وشعيين 
وبتجمع شعبي حاشد من كل الكرك وبلداتها 
رحب عريف الحفل الشاب المهندس سنان هلسا بالضيف وقدم رئيس جمعية حمود الخيرية الاستاذ المحامي ناصر البرقان لإلقاء كلمة الاحتفال باسم كل الجهات المشاركة بكلمة مختصرة عبرت عن معنى الاحتفال وقيمته مكانيا وروحيا وتراثيا ووطنيا طالبا من راعي الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد ومع اشتعال انوارها اشتعلت الأكف بالتصفيق وتحدث معالي الوزير بكلمة مختصرة بأنه معنا اليوم في قريته وبين أهله واستعرض معروضات البازار الخيري والذي تشكلت من عدد مهم من المؤسسات التجارية من كل انحاء الكرك ومن كل مكوناتها 
وبعد الانتهاء من كل هذه المراسم التقليدية أخذنا معه فسحة من الراحة في داخل القاعة تم تبادل الكلمات معه فسمع منا همنا والذي لا اعتقد بأنه بعيدا عنه حيث أكد على صحة وجهة نظرنا واتفاقه معنا على أهميتها
وتكريما له قام رئيس جمعية حمود الخيرية ورئيس جمعية أبناء حمود لإحياء التراث والأستاذ خالد برقان مدير ثقافة الكرك الاسبق بتقديم لوحة بانورامية رسمت بيد الفنانة القديرة رانيا البيايضه  للكرك وقلعتها 
بعدها قمنا بتقديم واجب الضيافة المستحق لراعي الحفل والضيوف الكرام 
بعدها بداء الاحتفال حيث قدم العازفون من أبناء الكرك وفنانيها ليث مدحت هلسا ومحمود الصعوب اجمل اغاني التراث فكانت أمسية ولا اروع ولا اجمل 
فالف تحية للجنة شباب حمود على ما قدموه من جهد لإنجاح مهرجاننا هذا وكل الشكر لكل من شاركنا بهذا الاحتفال