مطالب بزيادة مخصصات مشاريع الحصاد المائي في عجلون

تتجدد المطالبات في محافظة عجلون للجهات المعنية من اجل تعزيز مشاريع الحصاد المائي كونه أحد الحلول لمواجهة شح المياه وتعزيز الأمن المائي والزراعي في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
وأكد عدد من أبناء المحافظة والمزارعين، أهمية زيادة مخصصات مثل هذه المشاريع التي تسهم في تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار وتقليل الفاقد خصوصًا في المحافظات ذات الطبيعة الجغرافية والمناخية الملائمة، مثل عجلون.
وقال مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان، إن المديرية نفذت خلال العام الحالي 210 آبار للحصاد المائي في مختلف مناطق المحافظة إلى جانب الاستمرار في برامج التوعية والإرشاد الزراعي التي تركز على أهمية إنشاء البرك الترابية والخزانات ودورها في توفير مصادر مياه داعمة للري خلال الصيف.
وأضاف العدوان، أن وزارة الزراعة تنفذ مشاريع حصاد مائي بأشكال متعددة من بينها تقديم منح لإنشاء خزانات داخل المزارع تخدم أكثر من مستفيد، لافتًا إلى أن الأمطار الأخيرة أسهمت بشكل واضح في تحسين واقع المزروعات الشتوية والموسمية، إضافة إلى إنعاش المراعي الطبيعية.
وأشار إلى أن الطبيعة الجغرافية والمناخية لمحافظة عجلون توفر فرصة مثالية لاستغلال مياه الأمطار ما ينعكس إيجابًا على إنتاجية المزارع ويقلل الاعتماد على مصادر المياه مرتفعة الكلفة، مؤكدًا أن تطبيق تقنيات الحصاد المائي أصبح ضرورة ملحّة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وأشار مدير زراعة كفرنجة الدكتور محمد شفيق المومني إلى أن لواء كفرنجه يُعد من المناطق الواعدة في مجال الحصاد المائي نظرًا لطبيعته الجغرافية وتنوعه المناخي ما يتيح فرصًا كبيرة للاستفادة من مياه الأمطار في دعم الزراعة وتقليل الضغط على مصادر المياه التقليدية.
وأوضح المومني، أن المديرية تعمل على تشجيع المزارعين على تبني تقنيات الحصاد المائي سواء من خلال إنشاء البرك الترابية أو الخزانات إلى جانب تنفيذ برامج إرشادية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية إدارة المياه بكفاءة، والحد من فاقد مياه الأمطار.
وبين رئيس اتحاد المزارعين في عجلون المحامي منيب الصمادي، أهمية استغلال أسطح المنازل والمؤسسات العامة والخاصة لتجميع مياه الأمطار إلى جانب دعم إنشاء الخزانات والبرك الترابية، معتبرًا أن الاستثمار في هذه الحلول يشكل أساسًا لتعزيز المخزون المائي للاستخدامات الزراعية والمنزلية خلال الصيف ومواسم الجفاف.
وأشار المزارع محمد فريحات إلى أن الحصاد المائي بات حلاً واقعيًا لمواجهة شح المياه، داعيًا إلى التوسع بمثل هذه المشاريع والاستثمار في تعزيز المخزون المائي سواء عبر الخزانات المنزلية أو المشاريع الجماعية لما لذلك من دور في تأمين المياه لمختلف الاستخدامات ودعم الاستقرار الزراعي والاقتصادي على المدى الطويل.
وأكد المزارع إبراهيم شعبان، أن الاستفادة من الموسم المطري الحالي عبر إنشاء برك وخزانات حصاد مائي أسهمت في تأمين مياه الري وخفض الكلف التشغيلية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المياه وصعوبة توفرها خلال فصل الصيف.















