+
أأ
-

المحامي رايق المجالي يكتب ..عن الباشا دائما للحديث بقية…

{title}
بلكي الإخباري





ربما يحتاج كثيرون إلى وقت ليعرفوا حجم الفقد فالباشا رحمه الله كان صاحب مشروع عندما يتتبع اي باحث عن الحقائق كل التفاصيل في سيرته وعن فكره وطروحاته على مدى عمره السياسي الذي بدأ منذ آخر منصب عسكري وأمني..!





معالي الباشا عبدالهادي كان مشروعه دائما والذي حورب من أجله - والحرب كانت في الحقيقة للمشروع الذي يحمله - أن لا يصل الوطن إلى ما وصل إليه الآن وأن لا تستشري وتتغلغل في مفاصل الدولة تلك النوعيات التي باتت كالعلق يمتص دماء الدولة ودماء الشعب..!





كان أول من نادى بالهوية الوطنية للحفاظ على هوية الأردن من جهة وعلى هوية فلسطين من جهة فكان من أوائل من خططوا لمجابة المشروع الصهيوني..!





كان أول من عمل على خلق تيار وطني يمثل الأغلبية الصامتة ولتندمج به أحزاب برامجي كانت تتفق جميعها على الثوابت وعلى البرامج ولا تختلف إلا بالمسميات فكان الوطني الدستوري ثم التيارالوطني..!





كان من اوائل من نادى وعمل على وجوب أن تمارس الحكومات الولاية العامة بشكل حقيقي وأن يطبق مفهوم المواطنة ونهج إدارة الدولة على أنها دولة قانون…!





كان من الساعين للوصول إلى الحكومات البرلمانية التي تنتخب على أساس تشكيل الأغلبية الحزبية البرلمانية لها وفق برامج واضحة المعالم وضمن خطط زمنية معلومة..!





كان يؤمن أن قيادة هذا الوطن والعرش الهاشمي هي أفضل قيادة وزعامة عربية وهي الوحيدة التي تمتلك شرعية تاريخية وشرعية دينية وأن هذا الشعب شعب أصيل وعظيم مليء بالطاقات التي إذا وظفت سيصنع هذا البلد المعجزات وسيتحول إلى قوة وازنة في المنطقة سياسيا وإقتصاديا..!





كان رجل الدولة ورجل السياسة الوحيد ربما على مستوى العالم الذي عمل واختبر ووضع البصمات في مجالات :١-العسكرية ٢ الأمن ٣-الدبلوماسية ٤-الحزبية السياسية ٥-البرلمانية وكل مجال من هذه المجالات كان محطة في حياته اشبعها جدا وإجتهادا فاجتمعت له كل خبراتها لتكون معا شخصيته وفكره الذي مات عليهما لم يبدل أو يساوم..!





و بالرجوع لكل ما هو ثابت في سيرته نجده ذلك المنتمي والموالي للعرش الذي صبر وتجاوز وتسامح ولم يجزع أو يفزع في كل المعارك التي شنت ضده في الكواليس وفي العلن، فأرادوا إخراجه من الساحة السياسية والبرلمانية في ٢٠٠٣ وإسقاطه بأداة الإنتخابات لكنهم - خصومه سياسي البزنس - فشلوا، ثم قصفوا فكرة (الوطني الدستوري) ودبروا ثم قاوموا (التيار الوطني) وفشلوا في مرحلة لكنهم بالعمل الدؤوب على الوقيعة وعلى تشويه الفكرة وصاحبها نجحوا في مرحلة لاحقة، فانقلب على الباشا - الذي كان يحارب الخصوم وحده - من صنعهم هو وأخذ بأيديهم ليصطفوا جنودا للوطن وبدأ الجمع ينفض من حوله لأن تيار الخصوم قد جرف الضعفاء وكل من لم يكن أصلا يجيد السباحة في بحره الهاديء..!





وكانت محاولات التشويه وبث الأفكار الخاطئة عن شخصه وعن فكره وطروحاته وطموحاته لا تتوقف حتى لاقى وجه ربه، وما نراه من بعض ما كتب من بعض حشرات خرجت بعد موته - رحمه الله - إلا إستمرار للمعارك ضد الجنرال السياسي الكبير وضد المشروع الذي حمله وجاهد من أجله والذي - لو طبق على الأرض منه نصفه - لأطيح بدكاكين وسماسرة وتجار، هم من أرعبهم وهددهم مشروع الباشا وهم أنفسهم من يزعجهم للآن مجرد إستحضار وإستذكار رجالات الوطن، وصفي، حابس، هزاع، وكل الأجيال التي عرفت ومارست الإنتماء لوطن والولاء الحقيقي للعرش الهاشمي، وإذا كان ذكر الأموات يزعجهم فما بالكم بالإلتفاف حول رجل ومشروع ماثلان أمامهم…¿¿!! ¿¿





رحم الله الباشا (أبو سهل) كتاب الوطن الذي ختمت صفحاته برحيله لكنه سيقرأ كل يوم للإستفادة ولفضح كل أعداء هذا الوطن وقيادته وشعبه…!!!





ودائما عن أبي سهل…. للحديث بقية…





رايق المجالي/ ابو عناد