+
أأ
-

د.مها الشيخ تكتب ..متى يدرك الإنسان أنه قد وصل لمرحلة الوعي!

{title}
بلكي الإخباري






دائما ما أعتقد أن الوعي جزء معاكس تماما لفن الخداع وفن صناعة الوهم يتحرر منهم الإنسان حين يصل لهذا الخيط الفاصل بين الوهم والصدق …
هذا النور الضائع الذي نجده فجأة أو صدفة بعد التيه الذي يعيشه الإنسان.
إنه لمن المحزن أن الوعي لا يرتبط بالتعليم، بل إن أكثر ما يرتبط به هو التجربة فهو وليد التجربة ،ولحظة الألم وفهم الحياة وإدراك الصدق من الخداع..
لذلك يرتبط بالخبرة العملية أكثر من التحصيل العلمي، وكثيرا ما يسعى الإنسان ليربط التحصيل العلمي بالنضج والوعي حيث أن القراءة الكثيرة بدون تجربة عملية وواقعية تجعل الإنسان مدركا لمعتقدات غير حقيقية ولا ترتبط بواقع الحياة، وليست متعلقة بتجربتنا بل بتجارب الاخرين.
لذلك نجد أن الأصغر عمرا أحيانا قد تعايش مع تجارب كثيرة وتعلم منها قبل دخوله الجامعة، ولديهم تمييز بين الخداع والصدق بمنطقية ، والكثير ممن مرت عليهم الحياة مع نهاية حياتهم الجامعية وبدون خبرة عملية، ويسعى دائما لإيجاد أعذار لأشخاص يتعاملون معهم بسخف وبسذاجة ويصدقون كل شيء ..
علموا الأجيال أن الوعي شيء مقدس وجزء من نجاح المستقبل حتى لا يضيعوا في مستنقع عقول الأخرين ورغباتهم وألا يكونوا أدوات لديهم وغايات …





المها