+
أأ
-

د.عصمت حوسو تكتب ..مجرّد رأي من وحي الواقع ؛

{title}
بلكي الإخباري





اعتقد أنّ اللجنة المسؤولة عن اتخاذ القرارات الحالية وفرض الإجراءات على المواطنين يجب أن لا تقتصر على وجود الأطباء لوحدهم بها؛ لأنّ ذلك سيحصر مسار القرارات من زاوية صحّية فقط، بل من المفروض أن يتّسع نطاق تخصصها لتضمّ علماء نفس واجتماع وتربية واقتصاد وقانون جنبًا إلى جنب مع الأطباء..





وبذلك نضمن أن تكون الإجراءات والقرارات المأخوذة شاملة لكل مناحي الحياة، وتصبّ في كل جوانب الصحة؛ لأنّ الصحة ليست ضمان الصحة الجسدية فقط، وإنما يجب أن تشمل الصحة النفسية والمجتمعية والاقتصادية والتربوية والقانونية، وبذلك يتحقق مفهوم الأمن والأمان..





ومن المهام الهامة التي يجب أن تنتبه لها هذه اللجنة الشاملة أيضًا هو استخدام لغة وأدوات خطاب تتناسب مع لغة المواطنين وبساطتهم وقريبة من نبض الشارع، لربما بذلك قد تعود الثقة المفقودة بين الشعب والحكومة، ويتمّ أخذ التحذيرات على محمل الجدّ، واحترام كافة القرارات والتوصيات الصادرة عن هذه اللجنة.

أما الأهم على الإطلاق هو تطبيق القانون بعدالة على الجميع من رأس الهرم لأدناه دون استثناءات قد يشعر معها المواطنون بالظلم..





والهدف من العقاب في حال مخالفة التعليمات من المفروض أن يكون لتصحيح المسار وفرض القانون لا بهدف الجباية، خاصة في ظلّ وضع اقتصادي متردّي لا يملك معه المواطن المطحون والمسحوق حتى ثمن الخبز لعائلته..





وبناءً على ذلك، ربما من الأفضل أن يصبح اسم اللجنة (لجنة إدارة أزمات الأوبئة)؛ لأنّ اقتصار تسميتها على "لجنة الأوبئة" يجعل وظيفتها تقتصر على مفهوم الصحة الجسدية فقط، وبذلك تهمّش الجوانب الصحية الأخرى التي بدأت بالتردّي في ذات مستوى الخطورة لوباء كورونا وربما ستفوقه لاحقًا، لا سمح الله..

حمى الله الوطن ومواطنيه، وارحموا من في الأرض حتى يرحمنا من في السماء..

دة. عصمت حوسو