سفن سياحية عملاقة تتحدى الإغلاقات وتعد ركابها باحتفالات صاخبة في المتوسط

رغم كل ما تمر به البشرية جراء وباء كوفيد-19 وكل القيود الصارمة المفروضة حول العالم، هناك دائماً من يغرد خارج السرب ويقدم مشهداً مختلفاً عن السائد.
سفينة رحلات بحرية إيطالية قررت ببساطة منح نحو 2000 شخص فرصة الاحتفال بعيد الفصح كما لو أن الأمور عادت إلى نصابها كما كانت قبل كورونا.
ورغم الإغلاق الصارم في إيطاليا، من يحيي الحفلات في عرض البحر على شواطئها على متن سفينة الرحلات البحرية MSC Grandiosa، التي تعد من السفن القليلة التي بقيت تبحر في المتوسط وتستقبل السياح رغم حالات الإغلاق في العالم عامة وفي قطاع السياحة البحرية خاصة.
شروط صارمة
بعد حوادث تفشي الوباء على متن سفن سياحية ضخمة في الموجة الأولى، بقيت Grandiosa صامدة باتباعها بروتوكولات وقاية صارمة، أُجيزت من قبل الحكومة الإيطالية.
من هذه البروتوكولات مثلاً اختبار الركاب وأفراد الطاقم قبل وأثناء الرحلات البحرية، وارتداء الأقنعة وفحص درجة حرارة الجسم، وإلزام الركاب بارتداء أساور للتتبع، والتعقيم والتنظيف المتكرر للسفينة.
كذلك تتضمن شروط الالتحاق بالرحلة تأكيد الركاب القادمين من خارج الأراضي الإيطالية خلوهم من الفيروس عن طريق تقديم اختبار سلبي تم إجراؤه في غضون 48 ساعة من مغادرتهم، ويسمح فقط للمقيمين في دول شنغن الأوروبية بالإضافة إلى رومانيا وكرواتيا وبلغاريا بالحجز بموجب سياسات تأمين كوفيد-19 الصحية.
وتم تجهيز السفينة بمركز طبي مع مرافق اختبار للجزيئات والمستضدات، بالإضافة إلى جهاز التنفس الصناعي.
كما خُصصت كبائن إضافية لعزل الحالات المشتبه بها. وبسبب أساور التتبع إذا كانت نتيجة اختبار المسافر إيجابية، يمكن للعاملين الطبيين تحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال به. كما ينقل أي شخص تثبت إصابته إلى الشاطئ.
واستقبلت السفينة في رحلتها التي انطلقت الأربعاء 2000 شخص فقط في حين تصل طاقتها الاستيعابية حدود استقبال 6000 شخص.


















