+
أأ
-

د.طارق سامي خوري يكتب .."الوطن يكبر بالمحبة ويفنى بالبغضاء”

{title}
بلكي الإخباري






حتّى لو لم أكن «لاهوتيّاً» متخصّصاً، يحقّ لي مثل كثر يشاركونني الموقف ونظرة الريبة، التساؤل عن سرّ تشبّث بعض الكنائس بالعهد القديم التوراتيّ اليهوديّ ومضامينه المناقضة تماماً لروح المسيحيّة وتعاليمها ومبادئها وقيمها القائمة على الرحمة والغفران والمحبّة والتعاطف والتسامح والتشارك… إلى ما هنالك من قيم سامية ومسالمة هي على النقيض تماماً من تعاليم «إله» العهد القديم وأنبيائه معتنقي شريعة العين بالعين والسنّ بالسنّ، والداعين إلى البطش وسحق «الأعداء» وإبادتهم، والمؤمنين بـ«شعب مختار» لله دون سائر الشعوب!





هل استنفدت المسيحيّة المشرقيّة، مواضيع «العهد الجديد» للعودة المتكرّرة والمنتظمة إلى «العهد القديم» وتوراته وسفر خروجه و«شعبه المختار» و«أرض الميعاد» و«شعب إسرائيل»؟؟؟





هل الكنيسة المشرقيّة مضطّرة إلى ملاقاة الكنائس الأميركيّة بعض البروتستانتيّة وسواها المتصهينة التي تركّز على العهد القديم وتدعم «إسرائيل» بالاستناد إليه وترفع حتّى عَلَم الدولة الصهيونيّة المحتلّة والمجرمة داخل كنائسها؟؟؟





هل نحن مضطّرون حقاً إلى اعتناق «اللاهوت» التوراتيّ والغوص في تفسيراته واستخدام آياته في حين أنّنا الكنيسة الأقرب إلى مهد السيّد المسيح والأرض التاريخيّة التي ولد وبشّر فيها ومشى على ترابها؟؟؟





إنّ بعض المؤسّسات الدينيّة، والمراكز التابعة لها، تساهم في تحقيق أهداف مؤسّسات وجهات عالميّة منتظمة في مشروع صهيونيّ يسخّر المجتمعات والمنابر كافّة لقلب القيم والمفاهيم وتسهيل اختراق الجماعات المؤمنة.