العيون الحائرة إلى أين؟

بلكي الإخباري بقلم: وفاء الدباغ
كاتبة أردنية مقيمة في الكويت
مسؤولة الدراسات العربية في المرحلة الابتدائية/
مدرسة دسمان ثنائية اللغة
أكثرما يقلقني عيون الصغار الحائرة القلقة .
منذ سنوات وأنا أرى الحيرة بدل من الفرح في عيونهم
ألم نعد أمهات حقيقيات. ولنا عالمنا ولهم عالمهم
هل نحن من سرقنا بريقهم؟ وتجاهلنا حقوقهم. وأخذتنا الدنيا لتنسينا ماعلينا من واجبات.
بحثت عن الإجابة في ضمائر بعض الأمهات، وفكر الآباء
لم يجتهد أحد ليعرف مايريد ابنه. للأسف هو يبحث عن ما يريد هو. ويتغافل. أو يجهل صرخات ابنه في ضميره
الجميع يسير في حيره غريبة وسريعة كل لايريد أن يستمع إلى ماهو حق وماهر واجب.
وماهو مفروض
أشياء متطايرة في فضاء وجودنا ترعب مستقبلنا المجهول. وأنا أطلب منك أيتها الأم
وأيها الأب رفقا بفلذات أكبادنا هم يريدون منكم
مشاعركم. أحاسيسكم. يريدون الأمومة والأبوة الحقيقية التي تلاشت في زحام حضارتنا.
لم نعد نفرق بين التربية والرعاية. ولم نعد نميز بين ما يحتاجونه وأنانيتنا
نحن نقيم صغارنا على مفاهيم بالية وضعتها الأزمنة القديمة في عقولنا. ونحن نأبى أن نكسر هذا الصنم العفن فندمر به عقول صغيرة متفتحة تبحث عن علم ومستقبل وأشياء نحن نجهل طريقها إلى أين؟
وتطرح عقولنا علينا ألف سؤال. ماذا سأقول لأهلي وأصحابي عن هذه الفئة الحساسة.
ونتجاهل حاجات صغارنا. ماذا يريدون؟
وماهي إمكانياتهم؟ وكيف أقدم لهم الدعم المعنوي والمادي دون افراط أو تفريط؟
وهنا تبدأ ماساتنا. نحن في طريق وهم في طريق. والمحاولات بالبحث عن نقطة تلاقي تجمع مشاعرنا وأمنياتنا وأحلامنا معهم
إذا لم نتدارك هذه الأمور الصغيرة الكبيرة في معانيها. ونبحث في أعماق احتياجات صغارنا الحقيقية. ستزيد الفجوة وتبعد الأهداف التي نسعى لتحقيقها. وستزيد عيون صغارنا حيرة
أُمنيتي أن نعيد لعيون صغارنا بريقها. ولعقولهم أحلامها. ولنفوسهم حاجاتها
نحن نرعى أنفس تحس وتشعر وتتألم. ولديها ألف سؤال: أُمي أبي. أين أنا ؟ عندكم في مخططاتكم ورؤيتكم. لاتنسوني ولاتتركوني تتخبطني أمواج الواقع الرهيب..
كاتبة أردنية مقيمة في الكويت
مسؤولة الدراسات العربية في المرحلة الابتدائية/
مدرسة دسمان ثنائية اللغة
أكثرما يقلقني عيون الصغار الحائرة القلقة .
منذ سنوات وأنا أرى الحيرة بدل من الفرح في عيونهم
ألم نعد أمهات حقيقيات. ولنا عالمنا ولهم عالمهم
هل نحن من سرقنا بريقهم؟ وتجاهلنا حقوقهم. وأخذتنا الدنيا لتنسينا ماعلينا من واجبات.
بحثت عن الإجابة في ضمائر بعض الأمهات، وفكر الآباء
لم يجتهد أحد ليعرف مايريد ابنه. للأسف هو يبحث عن ما يريد هو. ويتغافل. أو يجهل صرخات ابنه في ضميره
الجميع يسير في حيره غريبة وسريعة كل لايريد أن يستمع إلى ماهو حق وماهر واجب.
وماهو مفروض
أشياء متطايرة في فضاء وجودنا ترعب مستقبلنا المجهول. وأنا أطلب منك أيتها الأم
وأيها الأب رفقا بفلذات أكبادنا هم يريدون منكم
مشاعركم. أحاسيسكم. يريدون الأمومة والأبوة الحقيقية التي تلاشت في زحام حضارتنا.
لم نعد نفرق بين التربية والرعاية. ولم نعد نميز بين ما يحتاجونه وأنانيتنا
نحن نقيم صغارنا على مفاهيم بالية وضعتها الأزمنة القديمة في عقولنا. ونحن نأبى أن نكسر هذا الصنم العفن فندمر به عقول صغيرة متفتحة تبحث عن علم ومستقبل وأشياء نحن نجهل طريقها إلى أين؟
وتطرح عقولنا علينا ألف سؤال. ماذا سأقول لأهلي وأصحابي عن هذه الفئة الحساسة.
ونتجاهل حاجات صغارنا. ماذا يريدون؟
وماهي إمكانياتهم؟ وكيف أقدم لهم الدعم المعنوي والمادي دون افراط أو تفريط؟
وهنا تبدأ ماساتنا. نحن في طريق وهم في طريق. والمحاولات بالبحث عن نقطة تلاقي تجمع مشاعرنا وأمنياتنا وأحلامنا معهم
إذا لم نتدارك هذه الأمور الصغيرة الكبيرة في معانيها. ونبحث في أعماق احتياجات صغارنا الحقيقية. ستزيد الفجوة وتبعد الأهداف التي نسعى لتحقيقها. وستزيد عيون صغارنا حيرة
أُمنيتي أن نعيد لعيون صغارنا بريقها. ولعقولهم أحلامها. ولنفوسهم حاجاتها
نحن نرعى أنفس تحس وتشعر وتتألم. ولديها ألف سؤال: أُمي أبي. أين أنا ؟ عندكم في مخططاتكم ورؤيتكم. لاتنسوني ولاتتركوني تتخبطني أمواج الواقع الرهيب..



















