الصعوب يكتب :- ماذا بعد فرض السيادة ؟

بقلم :- حسين الصعوب
من تابع بعناية ردود الفعل الصهيونية سيجد ان لرأي العام والصحافة والاعلام في دولة الكيان الصهيوني صب جام غضبه على حكومته ألتي قامت بتسليم الباقورة والغمر. فلم يعهدو حسب تصريحاتهم ان يسلمو اراض اغتصبوها. والراى العام الاردني هنا يتجاهل الحدث ببرود وخجل وكأن الاشادة بالسيادة على اي ذرة من تراب الوطن سبة لصاحبها خوفا على لايكاته الباهتة .
وهنا أتساءل.
ماذا لو رضخ القرار السياسي الاردني للضغوط الأمريكية والاوربية وحتى من بعض اشقائنا العرب وقمنا بالتجديد للصهاينة؟
الن يتفجر الفيس بوك الاردني غضبا ناهيك عن مسيرات تعم الاردن تتهم القرار السياسي بالضعف؟
اما وقد عادت الارض لجسد الوطن ،لماذا صمت من كان سيغضب لو حدث العكس. اين قوة الصفحات الناشطة للدفاع عن الوطن ضد الفساد.
اقول هنا ودون تردد
ان الضعف هنا في الخوف من الإشادة بهذا القرار السياسي الاردني الجرئ .
الضعف هنا في اغفالنا للعيون الصهيونية التي ترصد ردود فعلنا الباهتة تجاه هذا الحدث الضارب بعمق الغطرسة الإسرائيلية .وتبني عليه خطط ماكرة مستقبلية.
الضعف هنا في رفضنا لقراءة التاريخ الذي يوضح ان مالكي جزء من تلك الاراضي المستعادة هم يهود اقامو في فلسطين قبل قيام دولة الكيان بسنوات طوال، وتوارثوها بعدهم من حمل جنسية دولة الاحتلال.ام اننا لانقرا للشاعر ابراهيم طوقان رحمه الله وهو ينشد الشعر قبل النكبة يهجو فيه من يبيع دونما واحدا لليهود
الضعف هنا ان نحمل خطاب النقد ثم النقد ثم النقد لنصل لهاوية الياس حتى فقدنا القوة لاعلان لحظة فرحة وطنية.
لابد ان نتعلم التفريق بين أولوياتنا في الخطاب الإصلاحي الناقد للفساد وبين قضايا وطنية سيادية .
لابد ان نقرا تايخ يقول ان الاردن زمن قوة بغداد ودمشق كان مسندا ضهره لعواصم عربية. وبعد العدوان الثلاثيني على العراق تعقدت خارطة القومية العربية.
والتاريخ يقول ان الاردن لم يوقع اي اتفاق مع الصهاينةالا بعد ان توافق الأشقاء الفلسطينيون على اتفاق اوسلو 1993 وبدات مرحلة غزة اريحا اولا.
لابد ان نعلم ان مترا واحدا من ارض الوطن اثمن من الف لايك لمنشور يبخس من سعر هذا المتر.او شبر منه.
المجد لفلسطين حرة حين تهب عروبة موحدة من المحيط الى الخليج .
والعز للاردن الذي كسر انف بني صهيون بدهاء القانون الدولي الذي طالما كسرو عروبتنا من خلاله.
حسين الصعوب الكرك
11112019



















