يسرا ابو عنيز تكتب: شيماء القواقزة

شيماء القواقزة، احدى نشميات الأردن، وواحدة من طالبات محافظة جرش، شمال المملكة، رفعت قبل ايام علم الأردن عاليا، وذلك بعد أن فازت في تحدي القراءة، لتكون بذلك بطلة المملكة في تحدي القراءة للعام الحالي 2019.
ووصلت القواقزة، الطالبة في مدرسة بنات جرش الثانوية، لهذا المركز حيث توجت بطلة في هذا التحدي في دولة الإمارات العربية المتحدة، من بين المشاركين لتثبت لجميع المشاركين، ان طلاب الأردن ورغم ضعف الإمكانيات، الا انهم قادرين على التحدي، وكذلك تحقيق الإنجازات العالمية.
وشيماء القواقزة، بطلة المملكة في تحدي القراءة، وفازت بهذا اللقب من بين 13 مليون ونصف المليون طالب، وطالبة من المشاركين من 49 دولة مشاركة في هذه المسابقة،كما أنها كانت قد فازت بالمرتبة الاولى في الأردن من بين 1،3 مليون طالب وطالبة في المملكة، وهي بذلك تكون قد حصلت على لقب بطلة المملكة للتحدي.
ومثل هذه المسابقة، والتي يشارك فيها سنويا ملايين الطلبة من الدول العربية المجاورة، كما يشارك فيها اكثر من مليون طالب وطالبة في الأردن، تتيح للطلبة القراءة، كما تشجعهم على هذه الموهبة التي بدأ الكثير من الطلبة بالابتعاد عنها،وبخاصة القراءة من الكتب، والمجلات، والصحف الورقية، وذلك بسبب التطور التكنولوجي السريع.
كما أن شيماء القواقزة، ابنة محافظة جرش، التي خاضت هذه التجربة للمرة الثانية، لم تفقد الامل، وتحقيق حلمها، بل انها اصرت على النجاح،وواجهت التحدي بتحديد اكبر منه، وارادت ان تنجح في تحديها، لتحقق هذا النجاح، واي نجاح لتكون بذلك بطلة المملكة في هذا التحدي.
كما ان هذه الشابة، والتي لم تكمل المرحلة الثانوية من تعليمها،لنموذج للشباب الأردني الذي يسعى لتطوير نفسه من خلال القراءة، كما انه يتحدى الظروف التي يعيشها، رغم ابتعاده عن المدن الكبرى، ومنها العاصمة عمان، كما أنها نموذج يحتذى به للشباب المتميز، ليس في مجتمعها فحسب، بل في المجتمعات العربية، وفي الدول المجاورة.
وهي بذلك تحث اقرانها، وكذلك الشباب الأردني اولا، والشباب العربي ثانيا، على الإستمرار في القراءة،والمطالعة وذلك لكونها تمثل الغذاء الذي لا يمكن الاستغناء عنه للروح البشرية، كما أنه كلما قرأنا اكثر كلما زادت معرفتنا بالأمور التي تحيط بنا، وزادت ثقافتنا.
من هنا فإننا نتمنى على الطلبة، والطالبات بل والشباب ايضاً ، الذي بدأ يبتعد عن القراءة، ان يحذو حذو شيماء القواقزة،وغيرها من بطلات تحدي القراءة، لإعادة المجد للكتاب، الذي تم هجره من قبل الكثيرين، ولعل هذا الأمر واضحا على الكثير من شبابنا، لينعكس ذلك على اهتماته، وطريقة التفكير لديه.



















