ضرغام الهلسة يكتب :- من التجربة

تميز العمل السياسي الوطني في محافظة الكرك بوحدة الارادة والعمل بين كل احزابه حتى انك لاتستطيع التفريق بينهم في ميدان العمل
ترسيخ هذا النموذج الابداعي والذي ورثناه من القادة والمعلمين الروادواللذين رسخوا هذه المفاهيم في طريقة ادائنا
واستذكر هنا حادثة يجب ان لانمر عليها مرور الكرام بعد التحول الذي اسميناه ديمقراطيا وبعد هبة نيسان واجراء الانتخابات البرلمانية عام 1989طلب محافظ الكرك عبد الستار الخرابشة انذاك لقاءا مع الاحزاب السياسة
وكنا انذاك لم نستوعب كاحزاب معنى اللقاء مع المحافظ انعكاسا لسيكلوجية وثقافة الاحكام العرفية والابتعاد عن الدولة واجهزتها حفاظا على طهارتنا الثورية
وبعد عقد مجموعة من الاجتماعات اتفقنا على كسر هذا الحاجز النفسي وقررنا اللقاء معه
وبعد ان دخلنا الى ديوانه رحب بنا وقمت بتعريف الرفاق المشاركين كلا باسمه وباسم حزبه
وعندما بداء الحوار وطرحنا ما لدينا من هموم وطنية عامة وافكار نعتقد باهميتها وواجب الدولة واجهزتها التعامل معها بشكل ايجابي وليس بروتوكولي
وشارف الاجتماع على الانتهاء
قال المحافظ عبارة لازلت تعيش في عقلي ووجداني
للعلم يا اخوان انتم عرفتموني على انفسكم وعلى احزابكم ولكني اجد نفسي اجلس مع شباب في حزب واحد ياترى لوقدمت طلبا لكم هل تقبلونني معكم فاجبته بكل ود يسعدنا ذلك بس راحت عليك الان ما بتزبط وضحكنا ولكني شعرت بفخر بهذا التقييم
طبعا استذكرت هذا الحدث لاقول من فاته استيعاب دور تلك المرحلة بان قوتنا ووحدتنا وتميزنا وطنيا كانت نتيجة لتلك الوحدة الراسخة والتي عملت الاجهزة على تفكيكها وصار الواحد فينا يبحث فقط عن دوره وينسى بان الفعل الناجح هو دائما يعود للعمل الجماعي ووحدة الهدف والارادة



















