+
أأ
-

يوم المعلم اعترافاً بعطائه وتكريما لمسيرته

{title}
بلكي الإخباري

كتب د. علي محمد الفقرا *





المعلم هو الشخص الأكثر إسهامًا والأكثر استحقاقًا للإحترام والتبجيل والتقدير، إذ لا تقتصر مهنة المعلم على كونها مهنة عادية تخدم الناس، بل هي بناء للعقول والأفكار ومساهمة في تحويل الجهل إلى المعرفة، ولذلك ينبغي تكريم المعلم في كل زمان ومكان.





ولرمزية المعلم تم تخصيص الخامس من تشرين الأول من كل عام للاحتفال بالمعلم، وهذا اليوم يمثل رمزًا للاحتفال بالمعلم الإنسان الذي ينشر العلم والمعرفة، ويزرع إسرار النجاح والتميز ليفرح عندما ينجح طلابه.





يوم المعلم هو تكريم مستحق لعطائه المتجدد يجسد كل معاني الوفاء،
واعترافاً بجهودهم وعطائهم المميز ومثابرتهم في معترك العمل في حقل التعليم والميدان المدرسي الشاق والمضني، فهو يعد تكريماً ورسالة لحض مشاعر التقدير والعرفان وغرسها في وجدان المجتمع بأحقية أنهم حملة القناديل المشعة التي تنير لنا ولفلذات أكبادنا طريق العلم في ظل القيادة الهاشمية الرشيدة.





ومن هنا لابد من ذكر ان المعلم نال اهتمام القيادة الهاشمية منذ تأسيس الوطن، وفي عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم إذ كان ولا يزال يمدهم بالعزيمة، مجددا تأكيده المستمر بدورهم في بناء الأجيال، مبرزا ثقته التي لا تنضب أمام عطائهم السخي في تطوير موارد الأردن البشرية التي حققت مكانة متميزة في المنطقة والعالم وبهوية أردنية.





وفي ظل اهتمام القيادة الهاشمية الحكيمة جاء هذا الاهتمام بالمعلم لأنه يحمل على عاتقه مهمة صعبة للغاية، يخرج جيلًا جيدًا قادرًا على بناء الأمة والحفاظ على أمن هذا البلد من أن يقع عليها اعتداء. لا سيما أن الاعتداءات الثقافية والفكرية هي أخطر أنواع الاعتداءات التي تمارس على المجتمعات في وقتنا الحاضر.





وفي النهاية بصمات المعلم والمعلمة تتجلى في غالبية مؤسسات المجتمع، وإذا رأيت شموخ البنيان فاسأل عن الأساس حفظ الله الأردن قيادة وشعبا من كل مكروه وشر وأدام عليه نعمة الأمن والأمان





*مدير التربية والتعليم لمنطقة القصر