ثقافة الواسطة غير موجودة في قاموس الدكتور نذير عبيدات

كتب مدير التحرير
ثقافة الواسطة، هي ظاهرة اجتماعية تعتبر من أكثر الظواهر التي تنتشر في المجتمعات. وتتم استخدام العلاقات الشخصية أو الواسطة للحصول على فرص أو مكاسب بدلاً من الاعتماد على الجدارة والكفاءة. وتعتبر هذه الثقافة من العوامل التي تعيق التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.
مصطلح " بالواسطة"، اعتقد جازما وكثيرون معي بأنه ليس له وجود في قاموس د. نذير عبيدات مما يعني أن ابنته قد حصلت على فرصة عمل أو وظيفة بناء على كفاءتها وقدراتها الشخصية، دون الحاجة إلى استخدام الواسطة أو العلاقات الشخصية للحصول على هذه الفرصة. وطالما أنها دخلت بالتنافس مع آخرين وتم تعيينها الى جانب ٥٠٠ طبيب معها ، فإن هذا الأمر يعكس النزاهة والمصداقية في عملية اختيارها للموقع ، ولهذا دلالة أكيدة على أن من أهم القيم التي يجب أن تسود في أي مجتمع محترم ومنظم هو الابتعاد عن المحسوبية والواسطة .
ولا يضير أن يتم تعيين ابنة الدكتور عبيدات طالما أنها تمتلك المؤهلات والقدرات والتنافسية لشغل الوظيفة لاني اعتقد جازما أن من استقال من منصب وزير الصحة عند حادثة اوكسجين السلط وهي استقالة أدبية لم يجبره عليها احد لا يمكن له أن يسلك مسلك الواسطة المشبوه وهو لو أراد أن يسلكه فكلنا متأكدين سبكون الأمر زوبعة في فنجان وينتهي لكن من يعرف عبيدات وأخلاقه وتواضعه وكرامته التي يعتز بها يدرك نزاهة هذا الرجل .
لم ينكر د. عبيدات تعيين ابنته في الجامعة بل أشار أنها تقدمت للوظيفة كغيرها من المتنافسين وتم تعيين أشخاص آخرين معها ومن حقها أن تتعين طالما تم اختيارها بالتنافس ومؤهلة للوظيفة ولا أستطيع أن أقول لها " لاتتعيني كونها ابنتي " .
هناك للاسف مازال هناك متصيدون للشرفاء واتحدى أن يذكروا الفاسدين الحقيقيين أو يشيرون إليهم، فمن الطبيعي اليوم اقف احتراما لمن قال الشجرة الطيبة والمثمرة هي من تلقى بالحجارة . ومن حق د. عبيدات أن يقاضي من أسس ونشر وأعلن عن هذا التشويه المتعمد لقامة علمية واجتماعية لانملك إلا أن نقف لها اجلالا واحتراما لنظافة اليد والقيمة الذهبية للعطاء اللامحدود في خدمة الاردن والعلم ، فلتخرس تلك الالسن التي تدرك أنها تهاجم إنسانا نقياً ويصمتون صمت المقابر عن الفاسدين الذين أكلوا الاخضر واليابس .
ففي المجتمعات التي تلتزم بمبدأ "لا تعيين بالواسطة"، يكون لدي الأفراد الفرصة العادلة للحصول على الفرص الوظيفية والتقدم في حياتهم المهنية بناءً على جهدهم واجتهادهم، دون تفضيل الشخص على آخر بناءً على واسطة أو صلة قرابة، وهذا ماحصل هنا ولكل مجتهد نصيب ..

















