تكهنات بتصعيد في لبنان وسوريا: "الحرب السورية اللبنانية" المقبلة؟

كتب محلل الشؤون لموقع بلكي نيوز :- في عالم تتقاطع فيه المصالح وتتعدد فيه التهديدات، باتت منطقة الشرق الأوسط مسرحًا لتحولات جيوسياسية متسارعة. وفي ظل التوترات الراهنة، تتزايد التكهنات حول سيناريوهات مستقبلية قد تعيد تشكيل خارطة المنطقة. إحدى أبرز هذه التكهنات تدور حول إمكانية تصعيد كبير في لبنان، قد يكون مقدمة لمرحلة جديدة من الصراع.
تأتي هذه التحليلات في سياق يرى أن المنطقة تتحرك وفق أجندة دولية تهدف إلى إضعاف القوى الإقليمية غير الحكومية، وفي مقدمتها حزب الله في لبنان.
هذه الأجندة، بحسب بعض المحللين، تضع نصب عينيها هدف عزل الحزب ونزع سلاحه، وهو ما قد يفتح الباب أمام مواجهة مباشرة.
يُشير البعض إلى أن هذه المواجهة المحتملة قد لا تقتصر على حدود لبنان، بل قد تمتد لتشمل سوريا، وتحديدًا في المناطق التي يتواجد فيها الحزب بشكل كبير. هذه المواجهة قد تُعرف بـ"الحرب السورية اللبنانية"، وهو مصطلح يصف طبيعة الصراع المتشابك بين البلدين.
وفي هذا السياق، يُعتقد أن هذه الحرب لن تنتهي بانتصار حاسم لأي طرف، بل قد تُضعف الطرفين، مما يسهل على قوى خارجية فرض سيطرة أكبر على المنطقة. هذه الرؤية ترى أن القوى الدولية تستخدم هذه الصراعات لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، وأن الشعوب هي الضحية الأكبر في هذه اللعبة، حيث تزداد فقرًا وجهلًا يومًا بعد يوم.
هذه مجرد تحليلات وتكهنات، والمستقبل وحده كفيل بكشف حقيقة ما يخطط له. ولكن، من المهم دائمًا مراقبة الأحداث عن كثب وفهم الديناميكيات المعقدة التي تحرك المنطقة، لكي نكون قادرين على استشراف ما هو قادم.



















