عاجل - خبير حل النزاعات العربية الإسرائيلية يكشف بحوار خاص مع بلكي نيوز : هنالك فرصة تاريخية لإنهاء الصراع.. وهذا هو الدور الأمريكي المطلوب"

اجرى موقع بلكي نيوز حوار سياسي مع البروفيسور ألون بن مائير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيويورك، وكاتب صحفي خبير في حل النزاعات العربية الإسرائيلية وتاليا نصه :- 
 

بلكي نيوز: "أهلاً بك بروفيسور ألون بن مائير. بعد الزخم الدولي الأخير، هل تعتقد أن هناك فرصة حقيقية أمام الفلسطينيين والإسرائيليين لاغتنامها لتحقيق حل الدولتين؟"
 

البروفيسور بن مائير: "شكراً لكم. بالتأكيد، الزخم الدولي المتزايد يدعم بقوة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. الأحداث المروعة في غزة دفعت المجتمع الدولي، بقيادة فرنسا والمملكة العربية السعودية، لإصدار إعلان نيويورك الذي يؤكد على ضرورة إنهاء حكم حماس في غزة ونزع سلاحها تمهيداً لإقامة دولة مستقلة. ورغم الصعوبات، أؤكد دائماً أنه لا يوجد بديل واقعي آخر."
 

بلكي نيوز: "في رسالتك الموجهة إلى حماس، ذكرت أنها على مفترق طرق. ما هي الخيارات التي تراها أمامها الآن؟"
 

البروفيسور بن مائير: "حماس ارتكبت وحشية غير مسبوقة، وعليها الآن الاختيار. إما أن تستمر في مقاومتكم العبثية التي قد تفضي إلى إبادتها كقوة مقاتلة، وهذا يخدم مصلحة نتنياهو، أو أن تستفيد من هذا الزخم العالمي. عليها الاستجابة لنداء العالم العربي بنزع سلاحها وتسليمه للسلطة الفلسطينية، ونبذ العنف، ومواجهة حقيقة أن أيام حكمها لغزة قد ولّت. هذا ليس استسلاماً، بل فرصة لإنهاء معاناة الفلسطينيين وإعادة قضيتهم إلى الواجهة."
 

بلكي نيوز: "وماذا عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية؟ ما هو دورها المطلوب في هذه المرحلة؟"
 

البروفيسور بن مائير: "على السلطة الفلسطينية أن تستيقظ على هذه الديناميكية الجديدة. لديها فرصة تاريخية لاستعادة السلطة في غزة، وعليها ألا تهدرها. بغض النظر عن تحديات الاحتلال، يجب عليها إعادة تنظيم صفوفها، ودعوة جميع الفصائل التي تنبذ العنف إلى المشاركة في عملية سياسية، والتخطيط لانتخابات جديدة. إذا فشلت، فإنها ستمنح إسرائيل مبرراً لادعاء عدم وجود شريك فلسطيني للسلام."
 

بلكي نيوز: "الرسالة إلى إسرائيل كانت قوية جداً. ما هي الحقيقة التي يجب على الإسرائيليين إدراكها؟"
 

البروفيسور بن مائير: "رسالتي بسيطة: بعد 77 عاماً من الصراع، أصبح واضحاً أنكم ';عالقون'; مع سبعة ملايين فلسطيني. لا شيء يمكن فعله للتخلص منهم. الظروف الحالية غير مستدامة. إن الضم التدريجي للضفة الغربية هو كابوس أمني وأخلاقي. حل الدولتين هو الحل الدائم الوحيد. يجب على الإسرائيليين أن يدركوا أن هذا الحل ليس هدية للفلسطينيين، بل هو في صلب مصالحهم الأمنية والاقتصادية."
 

بلكي نيوز: "أخيراً، تحدثت عن الدور الأمريكي الذي لا غنى عنه، وتحديداً دور الرئيس ترامب. كيف يمكنه أن يحدث فرقاً؟"
 

البروفيسور بن مائير: "ترامب، بفضل شعبيته الكبيرة في إسرائيل، في وضع فريد ليكون مهندس ';صفقة القرن'; الحقيقية. على الرغم من أن موقفه تغير في الماضي، إلا أنه اليوم يمكنه إنهاء أطول صراع منذ الحرب العالمية الثانية. هذا ليس أمراً سهلاً، لكنه سينهي عقوداً من المعاناة وسيبشر بسلام إقليمي حقيقي. ففي نهاية المطاف، لا يوجد بديل آخر قابل للتطبيق."