منتظر الزيدي: عنجهية توماس باراك مع الصحفيين اللبنانيين تكشف ازدواجية المعايير

خاص - في مقال رأي نُشر مؤخراً، انتقد الصحفي العراقي الشهير منتظر الزيدي بشدة ما وصفه بـ "عنجهية" المبعوث الأميركي توماس باراك في التعامل مع الصحفيين اللبنانيين. واعتبر الزيدي أن تصريحات باراك الاستعلائية لا تمثل مجرد حادثة فردية، بل تعكس "روح الوصاية والانتداب" التي يتعامل بها المسؤولون الأميركيون مع دول المنطقة.
وقال الزيدي إن المفارقة تكمن في ازدواجية المعايير، متسائلاً: "تخيل لو أن مسؤولاً عربياً أو إيرانياً وقف أمام الصحافة الغربية وتحدث إليها بمثل هذه النبرة. هل كانت الصحف الأوروبية والأميركية ستتجاهل الأمر؟".
وأجاب بأن حملات استنكار واسعة كانت ستقوم ضد "قمع الحريات"، بينما في حالة المبعوث الأميركي، يكتفي الرسمي اللبناني بـ "ابتسامة باهتة وصمت يشبه صمت التابع أمام السيد".
وأشار الزيدي إلى أن سلوك باراك لا يمكن فصله عن المناخ السياسي الأمريكي، الذي وصفه بـ "الترامبية" القائمة على الغطرسة وفكرة أن الولايات المتحدة "الأعظم" تملك الحق في مخاطبة العالم من علٍ. وختم مقاله بالتساؤل عن مستقبل العلاقة بين الإعلام العربي والسلطات الغربية، وهل سيستمر الصمت الرسمي أمام "الاستعلاء الاستعماري الجديد".



















