+
أأ
-

المؤرخ المناصير ينقل: قصيدة نادرة للرميثي العمرو تخلّد الانتصار على الأتراك ومنع دخول الكرك في بداية القرن الـ 18

{title}
بلكي الإخباري

في كشف تاريخي يضيء على فصول المقاومة المحلية في بلاد الشام، نقل المؤرخ الدكتور محمد المناصير قصيدة نادرة للشاعر سلامة  الرميثي العمرو، توثق ملحمة بطولية شهدتها منطقة الكرك في القرن بداية  الثامن عشر (العهد العثماني).

وتعود القصيدة إلى فترة حكم  الأمير جبر بن ثبيت العمرو،  للكرك وما حولها حيث تمكنت قوات قبيلته من إلحاق الهزيمة بالقوات التركية (الأُتراك) ومنعها من دخول مدينة الكرك، وهو ما يُعد حدثاً مفصلياً في تاريخ المنطقة. وتبرز أهمية النص الشعري كونه مصدراً أدبياً وتاريخياً يوثق شجاعة الأجداد ودفاعهم المستميت عن أراضيهم.

بطولات "أبو جملى" وحمد ابن جفال

تتغنى القصيدة بروح القتال والفداء وتُشيد ببطولة القادة الذين خاضوا هذه الموقعة. ويذكر الشاعر الأمير جبر بن ثبيت العمرو بكنيته المعروفة "أبو جملى"، مشبهاً إياه بـ "حيد مثنى" (أي الصخرة الصلبة المنيعة)، كما يخلّد ذكر "حمد ابن جفال بن لصيم العمرو" بوصفه بطلاً "نابي بالحميد" (عالي الشأن والثناء).

ويؤكد الدكتور المناصير أن هذه القصيدة لا تمثل مجرد فخر قبلي، بل هي شهادة شعرية على دور العشائر الأردنية في صون استقلالية مناطقها والدفاع عن حدودها.


وفيما يلي الأبيات التي نقلها المؤرخ الدكتور محمد المناصير للشاعر الرميثي العمرو، والتي تعكس عظمة الموقف وقوة العزيمة:
> احنا لعينا ديرتنا وعينا وطنا... مغز رماحنا منوه للغريب
> ولعينا من ذوده يحنا... وباقي الذود مجلوب يسيب
> بني عقبه حمول من بدنا... لا ساقوهن عالنار اللهيب
> يوم الخيل بيهم هجرنا... سعر بيها بجهنم عن قريب
> ابو جملى كما حيد مثنى.. يدوس القرم ويصدر بالجنيب
> ابو جملى كما حيد مثنى.. وابن جفال نابي بالحميد
> يا ضبع المصاطب لا تونا... دقاشم روس لصفوفك نجيب

.