سوريا بين مطرقة التفكيك وسندان المصالح.. وقائع ما قبل الانفجار الأخير

كتب الناشر - سوريا اليوم تقف على أعتاب مرحلة تُنذر بوقوع حرب كبرى قد تكون الأخيرة قبل البدء في إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط !
التحولات التي نشهدها ليست عشوائية، بل هي نتاج صراع إرادات دولية وإقليمية تستغل حالة الضعف والارتهان فمن غير الممكن تجاهل التقارير التي تتحدث عن وجود أعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم "داعش" ضمن تشكيلات الجيش السوري النظامي وهذا التغلغل يعكس استغلالاً دولياً لهذه القوة حتى اللحظات الأخيرة قبل فرض أي تسوية.
وفي الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل من خطواتها لعزل الأقليات والدفع نحو التقسيم تزداد حدة المواجهة مع تركيا التي تسعى للسيطرة شبه الشاملة ورغم محاولات التموضع الأخيرة للسلطة الحالية، المدعومة تركياً، للتقارب مع إيران في مواجهة إسرائيل يبقى مصير الدولة في يد اللاعبين الكبار.
• فالخيار الأخير ستكون الكلمة الفصل في توزيع الحصص ورسم حدود التقسيم الجديدة لواشنطن وموسكو والحجم الهائل من الحقد الطائفي الممنهج المنتشر على الساحات الرقمية والواقعية يؤكد أن سوريا تعيش أيام خطيرة.
وللتاريخ يجب أن يُسجل أن الكثير من السوريين والعرب ساهموا في بيع "سوريا بالوهم" عبر الغباء السياسي والسذاجة في التعاطي مع هذه الأجندات المعقدة !!


















